لا تقتصر جهود وزارة التربية
والتعليم في مجال الرياضة المدرسية على اكتشاف المواهب الطلابية المتميزة،
وصقلها وتطويرها، ورفد الأندية والمنتخبات الوطنية بها، وإنما حرصت الوزارة
على استثمار الأنشطة الرياضية لتحقيق أهداف تربوية غاية في السمو، في
مقدمتها تعزيز قيم المحبة والتسامح والتعايش والتلاحم والسلام وتقبل الآخر،
في إطار مشروع تربوي حقوقي رائد، هو «المدرسة المعززة للمواطنة وحقوق
الإنسان»، والذي انضم مؤخرًا إلى مبادرات الوزارة لتفعيل الخطة الوطنية
لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا».
ومن هذا المنطلق، وسعيًا نحو تحقيق أهداف هذا المشروع التربوي الوطني
المهم، قامت إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بإعداد برامج
ومسابقات رياضية متنوعة لتنفيذها على امتداد العام الدراسي، منها ما يتم
تنفيذه بصورة يومية في حصص التربية الرياضية بمختلف المدارس، إضافة إلى
مشاركة الطلبة الفاعلة في المهرجانات الوطنية وغيرها، ما كان له أبلغ الأثر
في تعزيز أواصر المحبة والتسامح والتعايش بين الطلبة، بما انعكس إيجابًا
على تحصيلهم الدراسي، وعلى خفض معدل المخالفات السلوكية في المدارس، وذلك
ما أثبتته إحصاءات الوزارة بهذا الخصوص.
ولا شك أن مساهمة
الرياضة في تعزيز علاقات الأخوة والتلاحم بين الطلبة بشكل خاص، والرياضيين
بشكل عام، تسهم بصورة مباشرة في مضاعفة الإنجازات الرياضية المشرفة، إذ إن
التقارب بين اللاعبين يرتقي بمستوياتهم الفنية ومدى انسجامهم ضمن فريق
واحد.
الجدير بالذكر أن الوزارة قد وظفت الأنشطة الكشفية والإرشادية كذلك في
هذا المجال، إذ استحدث قسم التربية الكشفية شارة «ولائي وانتمائي لوطني»،
وشارة «بحريننا»، وتم وضعهما بشكل رسمي في الزي الكشفي لكشافة البحرين،
بما ينسجم مع أهداف الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم
المواطنة «بحريننا»، ويؤكد قيم الولاء للوطن وقيادته الحكيمة، ويسهم في
الحفاظ على الهوية البحرينية الأصيلة.
Enregistrer un commentaire
0 Commentaires