إقامة منافسات اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن البرنامج الأولمبي المدرسي

الدوحة /قنا/


أقامت اللجنة المنظمة للبرنامج الأولمبي المدرسي اليوم، منافسات اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة للبنين، وذلك على ميدان ومضمار ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر الرياضي بمشاركة كبيرة من الطلبة والطالبات.
وشهد اليوم الذي افتتح منافساته سعادة السيد جاسم راشد البوعينين الأمين العام للجنة الأولمبية مشاركة عدد كبير من منتسبي المدارس والمراكز من مختلف مناطق الدوحة، والذين تنافسوا على مستوى أكثر من لعبة، ووصل عدد المدارس التي شاركت في المنافسات 76 مدرسة في مختلف الألعاب التي أقيمت وشهدت منافسات متميزة، وذلك لحرص الجميع على التواجد على منصات التتويج وقدم الجميع مستويات فنية متميزة تؤكد قدراتهم الجيدة.
ويعتبر هذا اليوم مسار اهتمام كبير خاصة من قبل الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينظر اليه باعتباره منبعاً للمواهب التي يقوم بالاهتمام بها ورعايتها لالتحاقهم بالمنتخبات الوطنية، للمشاركة في مختلف بطولات الألعاب البارالمبية والتي ظلت قطر تحقق فيها انجازات كبيرة.
وجاءت منافسات اليوم قوية بين مختلف المشاركين الذين وضحت الدرجة العالية لجاهزيتهم للمنافسات، مما يبشر بمستقبل جيد بعد حصولهم على التدريب والتأهيل الكاملين من قبل الاتحاد الذي يرصد المنافسات بشكل دقيق، ويسجل الأرقام التي يتم تسجيلها من أجل اختيار الأفضل لضمهم للمنتخبات في المستقبل.
وكانت اللجنة المنظمة للبرنامج الاولمبي المدرسي قد درجت على إقامة فعاليات اليوم الخاص سنوياً، ليكون بمثابة برنامج مصاحب، من أجل منح هذه الفئة المهمة فرصة ممارسة الرياضة، والتي ينظر اليها كفلسفة حياة، وتؤكد اللجنة المنظمة من خلال اهتمامها بهذه الفئة دورهم المهم في المجتمع.
ويهدف تنظيم اليوم الخاص إلى الارتقاء بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال البرنامج الأولمبي المدرسي الذي يعتبر وسيلة تغيير في المجتمع من منظور كونه أكبر من مجرد حدث رياضي ويتعدى ذلك ليكون حدثاً اجتماعياً وثقافياً وصحياً.
وفي تصريح له، أشاد سعادة السيد ربيعة الكعبي رئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية بفعاليات اليوم الخاص.. معربا عن سعادته بتنظيم هذا اليوم لأنه يمثل فئة غالية جميعا في المجتمع ليس هذا فقط بل إنها تشارك دائما في فعاليات المجتمع وتكون مؤثرة وتحقق النجاحات المطلوبة.
وأضاف انه كثيرا ما حقق أبطال ذوي الاحتياجات العديد من الانجازات والنجاحات والبطولات من خلال مشاركتهم المختلفة في البطولات الخارجية و"ما نقوم به في البرنامج الأولمبي تخصيص منافسات لهم لكونهم داخل المجتمع ومعنا في كل شيء ونحن نحرص باستمرار على تواجدهم ضمن البرنامج الأولمبي".
وقدم الكعبي الشكر لجميع من شارك في هذه اليوم سواء من اللجان المنظمة في البرنامج الأولمبي أو من خلال المسؤولين في الاتحاد القطري لذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضا المدارس والهيئات التي شاركت في هذا اليوم بفاعلية وإيجابية وساهموا في تحقيق النجاح المطلوب.
وأكد رئيس الاتحاد انه سيتم اقامة هذا التقليد سنويا وإقامة تلك المنافسات لذوي الاحتياجات الخاصة بل "نسعى لأن تزيد تلك المنافسات من أجل توسيع قاعدة المشاركين فيها في المستقبل ونأمل التوفيق للجميع".
وفي تصريح له، أثنى السيد خليل الجابر مدير الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية، على النجاحات الكبيرة التي ظل يحققها البرنامج الأولمبي المدرسي، والذي ظل على الدوام يمثل رافداً مهماً للاتحادات والأندية التي يقدم لها المواهب التي تحتاج إلى الصقل، لتمثيلها في البطولات المحلية والإقليمية والقارية والعالمية.
وقال الجابر إن البرنامج الأولمبي المدرسي كما يعلم الجميع برنامج استراتيجي وحيوي، وهو نتاج عمل مشترك بين اللجنة الأولمبية ووزارة التعليم والتعليم العالي، والاتحادات الرياضية ممثلا في اتحاد الرياضة المدرسية، معرباً عن سعادتهم بالنجاح الذي تحققه النسخة الحالية من البرنامج، والتنوع الكبير في ألعابه والاهتمام الكبير بالألعاب الأولمبية، حيث يحتوي البرنامج على 11 لعبة، بالإضافة إلى رياضات ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي من الرياضات التي تهتم بها دولة قطر كثيراً، وحققت عن طريقها العديد من الإنجازات العالمية.
وعبر مدير الشؤون الرياضية باللجنة الأولمبية القطرية عن سعادته بنجاح البرنامج الاولمبي وبإقامة اليوم الخاص لذوي الاحتياجات الخاصة سنوياً في هذه الفترة، وذلك لإتاحة الفرصة لهذه الفئة لإظهار قدراتهم، وتفجير طاقاتهم.. متمنياً للجميع النجاح في فعاليات البرنامج الاولمبي الذي يستمر حتى إبريل المقبل.
وحول الاحصائيات المتوفرة لعدد اللاعبين الذين استفادت منهم الأندية والاتحادات أوضح انه يتم سنويا رصد أعداد الاحصائيات الخاصة بالبرنامج وتتضمن المدارس المشاركة وعدد الطلاب .. مضيفا " كما نهتم كثيرا بحصر المواهب التي التحقت بالأندية والمنتخبات من خلال هذه المنافسات، وبشكل عام فالبرنامج يجد اهتماماً كبيراً من قبل الاتحادات والاندية، والتي تحرص على متابعة منافساته لانتقاء الموهوبين من خلاله والبرنامج يعتبر كنزاً بالنسبة للجميع لأنه يمنح فرصة الانتقاء من عدد كبير من الطلاب المشاركين".
من جهته، أشاد حمد المناعي عضو مجلس إدارة الاتحاد القطري للرياضة المدرسية بمنافسات اليوم الخاص والمشاركة الكبيرة من مختلف المدارس وقال "نحن سعداء بالتواجد في هذا اليوم وبالحضور الكبير من الجميع، والحقيقة المشهد العام والأجواء كلها كانت رائعة".
وأضاف أن إقامة مثل هذه المنافسات سنويا تساعد على إظهار الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة هذا على الصعيد الرياضي، بالإضافة إلى اسعاد كل من يشارك فيها لاسيما وأن الرياضة تمثل حالة شغف عند العديد من المشاركين وبالتالي المتعة في المشاركة.
وعبر الدكتور صلاح سالم الخبير الفني بالبرنامج الأولمبي عن سعادته بالأجواء المتميزة التي كانت في اليوم الخاص، وقال إن الجميع شارك وحقق المطلوب من هذه المشاركة في أن يكون لهذه الفئة أنشطة ومسابقات يظهرون من خلالها طاقاتهم وقدراتهم، ومثلما البرنامج الأولمبي ينظم المسابقات في مختلف الألعاب وكذلك يتم تنظيم مسابقات دولية أيضا لهذه الفئة فمن الطبيعي إقامة هذا اليوم كتقليد مميز للبرنامج الأولمبي".
وأشار سالم إلى أن الجميع يحرص على توفير كافة الاحتياجات لذوي الاحتياجات الخاصة بما يضمن نجاح هذا اليوم الذي كان مميزا في كل شيء.

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires